يتفق المؤرخون وكبار السن على أن «درب الجمالة» الرابط بين الطائف ومكة المكرمة عبر الكر، أحد أقدم الطرق الأثرية، إذ كان طريقاً لقوافل الحجاج والمعتمرين والتجار، والتي كانت تسلك هذا الطريق قبل أن يشق طريق الهدا الحالي في العام 1377هـ.
ورغم وعورة الطريق وبعد المسافة الرابطة بين الكر وقمة جبل الهدا، إلا أنه كان يعد آنذاك طريقاً مهما للقوافل، يختصر المسافات بين مكة المكرمة والطائف بدلا من طريق السيل.
ويستذكر كبار السن كيف كانت تصدر القوافل أصواتاً عندما تبدا في صعود الجبل؛ لوعورة وصعوبة الطريق.
وبعد تنفيذ طريق الهدا الحالي، أصبح طريق «درب الجمالة» من أقدم الطرق الأثرية، إذ بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إعادته وتحديد معالمه، في انتظار اكتمال المشروع، حيث يحرص الكثير من السياح لزيارة هذا الطريق.